عدد الركاب 340 ألفا يوميا ويوفر 2.3 مليار جنيه سنويا للدولة..تنفيذ المسار فى حرم طريق الإسماعيلية ويمر فى 11 مدينة
الخبراء: موقع الخط يحتاج مراعاة الاحتياجات المستقبلية للمشاة ووسائل النقل الأخرى
بدأت العمليات التنفيذية لتحقيق حلم سكان العاصمة فى إحياء مشروع القطار الكهربائي، الذى يربط القاهرة بكل المدن الحديثة المقامة شرقًا وصولاً إلى مدينة العاشر من رمضان والعاصمة الإدارية الجديدة.
بعد توقيع عقد تنفيذه مع الجانب الصيني. وذلك بعد أن تم اختيار حرم طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى لاستيعاب هذا الخط من بين عديد من المسارات المقترحة.
المشروع خضع طوال سنوات عديدة لكم هائل من الدراسات والتصميمات شملت كل جوانبه ابتداء من الخطوط والمسارات إلى المحطات والتكاليف .
المشروع خضع طوال سنوات عديدة لكم هائل من الدراسات والتصميمات شملت كل جوانبه ابتداء من الخطوط والمسارات إلى المحطات والتكاليف .
11 محطة
فى البداية يقول المهندس طارق جمال الدين رئيس الهيئة القومية للإنفاق إن الخط سيحقق سرعة الانتقال والربط بين القاهرة ومدن الشرق مارًا بإحدى عشرة محطة هى مدن العبور ثم المستقبل ثم الشروق وهليوبوليس الجديدة وبدر والمنطقة الصناعية والروبيكى وينقسم عند هذه النقطة إلى خطين أحدهما يتجه إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والآخر إلى العاشر من رمضان، وسوف تكون بداية التحرك من محطة المستشار عدلى منصور قبل مدينة (العبور) حيث يتم ربطه بجميع وسائل النقل الجماعية من مترو الانفاق والميكروباص والأجرة وأتوبيسات خدمة مدن شرق القاهرة.
2.3 مليار جنيه سنويًا
يرى خبراء المرور أن الخط سيخفض كثافة حركة المرور على محورى الإسماعيلية الصحراوى وطريق السويس بنسبة لا تقل عن 30%. كما يحقق خدمة نقل سريعة وآمنة لرواد العاصمة الجديدة، ويوضح المهندس حسن توفيق وكيل وزارة النقل «أن عدد الركاب اليومى المتجهين إلى مدن الشرق بما فيها العاصمة الإدارية يتوقع أن يصل إلى 340 ألف راكب يوميًا، بإجمالى 124 مليون راكب سنويًا، وهى أرقام تجعل من خدمة هذا القطار خدمة حيوية سوف تغنى عن وسائل النقل الأخرى وتخفف الزحام . وتؤكد الدراسات أن إجمالى ما سيحققه استخدام هذا الخط للقطارالكهربائى من وفر للاقتصاد الوطنى 2.3 مليار جنيه سنويًا وهو رقم يغطى تكاليف إنشائه بسرعة هائلة. ويضيف رئيس هيئة الانفاق أن تكلفة المكون الأجنبى للمشروع 739 مليون دولار، تشمل ثمن القطارات التى سوف تتحرك فوق الخط، أما الأعمال المدنية وأعمال السكة فمقدر لها نحو 500 مليون دولار، وتوصلت الدراسات والمباحثات مع الجانب الصينى إلى أنه يمكن تخفيض قيمة المكون الأجنبى للمشروع بتنفيذ الأعمال المدنية بواسطة شركات مصرية بالجنيه المصري، وأن يتم ذلك تحت إشراف تحالف الشركات الصينية لتوحيد المسئولية عن تنفيذ وتسليم المشروع، وهو ما يتم معه تخفيض قيمة القرض ليقتصر على المكون الأجنبي. وأكد أن المسار بالكامل لن يؤدى إلى نزع ملكيات خاصة، إذ إنه يسير فى أرض الدولة.
المرحلة الثانية
ويضيف رئيس هيئة الأنفاق أنه تجرى دراسة مرحلة ثانية للخط يتم خلالها تنفيذ امتدادين لمسار القطار الكهربائى أحدهما من العاصمة الإدارية الجديدة حتى مدينة السويس، والآخر امتداد المسار من العاشر من رمضان حتى مدينة بلبيس ويبدأ تنفيذ هذه الامتدادات بعد الانتهاء من تنفيذ الخط الأول.
مخاوف حوال المسار
وبخصوص مسار القطار الكهربائى فى حرم طريق الاسماعيلية الصحراوى فإن بعض المخاوف تتركز فى اختيار هذا المسار بالذات هى كما يشرح د. حسن مهدى أستاذ الطرق بهندسة عين شمس، علاقة حرم القطار الكهربائى بحرم طريق القاهرة الاسماعيلية الصحراوى وفى حال حدوث تداخل سيكون هناك صعوبة فى تنفيذ اى توسعات مستقبلية بطريق القاهرة الاسماعيلية الصحراوى فمثلا اذا تقرر فى المستقبل عمل طريق للشاحنات اسوة بما تم بطريق القاهرة السويس الصحراوى او طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوى فلن يكون هناك مساحة لذلك مستقبلا. وأضاف أن المداخل الرئيسية المتصلة بطريق القاهرة الاسماعيلية الصحراوى ستحتاج لأعمال صناعية على مسار القطار الكهربائى من كبارى او انفاق لعزل مسار القطار الكهربائى وتفادى انشاء مزلقانات سطحية، كما أن المدارس والجامعات المطلة على الطريق ستحتاج كبارى مشاة لتأمين عبور المستخدمين من الطلاب والعاملين.
المصدر : الاهرام