جاء ذلك خلال مشاركته بندوة عن
المدن الجديدة، المُنعقدة على هامش مؤتمر "الابتكارية في بناء المدن - آفاق وطموحات"، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، وعميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
وأضاف، وزير الإسكان، "أن أي فكر له مؤيد ومعارض، وقد كانت هناك معارضة لفكرة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وكنت أرد دائماً بأننا بدأنا تجربة إنشاء
المدن الجديدة في أواخر السبعينيات، وأوائل الثمانينيات، وكانت مبنية على دراسة مهمة تؤكد أنه لا حل إلا ب
المدن الجديدة".
وتابع: "وعندما خرجت هذه الفكرة كانت هناك معارضة شديدة لها، وظروف الدولة الاقتصادية وقتها كانت صعبة جداً، كنا خارجين من الحروب، وهناك انهيار في البنية الأساسية، ولكن أخذنا قراراً بأنه لا بديل سوى بالخروج إلى
المدن الجديدة".
وأكمل: " تخيلوا معي لو رضخ المسؤولون لأصوات الرفض والانتقادات، ماذا كان شكل مصر حالياً بمدنها الحالية (أكتوبر، القاهرة الجديدة، العبور، الشروق، بدر، وغيرها).
وأوضح وزير الإسكان أنه لو تتبعنا حركة نمو القاهرة في القرنين الماضيين، سنجدها تنمو شرقاً، ولذا كان يجب أن نفتح رئة لاستيعاب هذا النمو، فجاءت العاصمة الإدارية الجديدة، ودرسنا كل التجارب لنقل العاصمة في مكان بعيد، ووجدناها فشلت في كثير من الدول".
وأضاف، أن أغلب الدول الكبرى تنشئ حالياً عواصم إدارية جديدة، بنفس الفكر الذي لدينا، يحدث ذلك حالياً في الصين، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، سبقتنا وأنشأت مركزاً جديداً للأنشطة الإدارية والسياسية، ونعمل في مصر على أن تكون مدننا مستدامة، يتم تطبيق الاشتراطات البيئية بها، مدينة خضراء، وبها نظم ذكية لإدارة المدينة، وتحقق جودة الحياة.