أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، حرص مصر على توطيد علاقات التعاون والشراكة مع اليابان فى كافة المجالات وخاصة التعليم العالى والعلوم والتكنولوجيا، والاستفادة من التجربة اليابانية لنقل الخبرات اليابانية للباحثين المصريين للمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة في مصر.
جاء ذلك خلال استقباله ظهر اليوم الخميس، لتاكيهيرو كاجوا السفير الياباني بالقاهرة والوفد المرافق له، بمقر الوزارة.
وخلال اللقاء بحث الجانبان آخر التطورات فى مجال تنفيذ مشروع مبادرة التعليم المصرية اليابانية الجديدة "PMU2" والتي تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة لليابان العام الماضى، ونتائج الإعلان عن المنح اليابانية للحصول على درجة الدكتوراه فى التخصصات العلمية المحددة طبقاً لاحتياجات الدولة وهى: الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحلية موارد المياه، وعلوم الكمبيوتر، وتكنولوجيا المعلومات، وعلوم الحياة، والعلوم الزراعية والتغذية، والعلوم التجارية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية والتربوية (متضمن نظام التعليم الأساسي الياباني "Tokkatsu"، والعلوم الهندسية والتكنولوجيا النادرة والحديثة "متضمنه إجراءات الأمن والسلامة في مجال الطاقة النووية"، حيث تم الاتفاق على التجهيزات اللازمة لعقد المقابلات الشخصية مع المتقدمين، والمزمع عقدها في الأسبوع الأخير من شهر مارس الجاري.
وأشار الوزير عبدالغفار، إلى أنه في ضوء تطوير كليات التربية بالجامعات المصرية تم الاتفاق مع الجانب الياباني لتنظيم بعثات لليابان لتأهيل طلاب كليات التربية، مشيراً إلى أنه جار إنشاء مدارس جديدة على النموذج الياباني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مصر، فضلاً عن تجديد عدد من المدارس المنشاة حالياً على هذا النموذج للنهوض بالتعليم الأساسي في مصر.
وطالب "عبد الغفار"، بإعداد برنامج تعاون مشترك لتوفير زيارات للطلاب المصريين لليابان لتعلم اللغة اليابانية واكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لمواكبة احتياجات سوق العمل على المستوى العالمي، فضلاً عن إمكانية فتح برامج لدراسة اللغة اليابانية بأقسام اللغات بالجامعات المصرية على غرار جامعات عين شمس، وبنها وأسوان.
واقترح الوزير إمكانية التعاون على مستوى التدريب بالمستشفيات الجامعية على غرار النموذج الياباني لتدريب هيئات التمريض والطلاب للنهوض بالمنظومة الصحية والرعاية الطبية فى مصر تسمح بنقل الخبرة اليابانية لمصر عن طريق تبادل الزيارات والخبرات بين الأساتذة المصريين واليابانيين، وكذلك إمكانية توفير زيارات لهيئات التمريض لليابان لاكتساب الخبرات والمهارات اللازمة.
كما ناقش الجانبان التعاون لإنشاء فرع للجامعة المصرية اليابانية بالعاصمة الادارية الجديدة على مساحة 200فدان مطلع 2018.
وحول التعاون فى مجال العلوم والتكنولوجيا، أكد "عبدالغفار"، حرص مصر على التعاون مع اليابان في مجال المشروعات البحثية ذات الاهتمام المشترك وتبادل الخبرات بين الباحثين المصريين واليابانيين، مشيراً إلى إمكانية التعاون بين الجانب اليابانى والمعهد القومى لعلوم البحار فى مشروع الثروة السمكية، وغيرها من المشروعات القومية فى مصر.
وأشاد السفير الياباني بالتعاون الثنائي مع مصر وخاصة في مجالات التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى التعاون المثمر مع الجامعات المصرية سواء فى مجال برامج المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا وتبادل الخبرات بين الأساتذة المصريين واليابانيين، وإجراء الأبحاث العلمية فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وكذلك التعاون مع الجامعات المصرية من خلال المستشفيات الجامعية، مشيراً إلى نموذج التعاون مع جامعة عين شمس ممثلاً فى مشروع مستشفى الدمرداش الجديدة، ومعهد الكبد بجامعة المنوفية، ومعهد الكلى بجامعة المنصورة، مؤكداً حرص بلاده على استمرار تفعيل التعاون بين البلدين فى شتى المجالات خلال الفترة المقبلة، وخاصة فى المشروعات العلمية فى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
المصدر